غادة عز الدين تجيب من خلال معلومة على سؤال: ”هما الأطفال بييجوا ازاي؟!”
الأكثر مشاهدة
مشهد معتاد
"ماما هو الأطفال بتجي إزاي؟"
بنظرة نارية وصوت قاسي "عيب كدة متسأليش ده كلام كبار"
مشهد متوقع
"هو إزاي بيجيبوا الأطفال؟"
بنظرة تآمر وصوت خافت، وشوشتها في أذنها " إيه يا بنتى ده هو انتى مبتتفرجيش على أفلام ده النت مليان!".
"فتحت صفحة جوجل وبتكتب أفلام +18"
"مصر الأول عالميًا في مشاهدة المواقع الإباحية"
وسط ذلك الواقع المُريب، المليئ بالتشوق لمعلومات، وممنوع منها وحرمت عليه، خلقت مشاكل كثيرة بسبب "عدم الفهم"، ربما كان ذلك ما دار بخلد الدكتورة غادة عز الدين، وهى تشرع في تأسيس "معلومة" مبادرة تهتم بالتوعية الصحية الإنجابية والجنسية، ضاربة بكافة المعوقات المجتمعية عرض الحائط، فالموضوع مغلقًا بشمع العيب و"مايصحش"، لكن أن تفتحه سيدة هو شيء آخر.
اختارت غادة وهي طبيبة، مجال الصحة العامة، لأنها رأت فيها فائدة أكبر، خاصة بعد وجود عدد كبير من الأطباء المعالجين في مصر، ومن الصحة العامة، انطلق عملها في الصحة الإنجابية والجنسية، فوجدت تقبل كثيرًا لدي الناس واستجابة، لتغيير وجهة نظر خاطئة سائدة.
"هناك خلط بين تقديم معلومة طبية حول الصحة الإنجابية والجنسية وبين العيب والحرام"
انتشار الانترنت في مصر ومواقع التواصل الإجتماعي أوجد طريقًا جديدًا لتوصيل المعلومات، ومع التطور الواقع في مصر منذ بداية العقد الثاني من القرن ال21، فكانت السوشيال ميديا طريقًا ممهدًا للتواصل مع فئات أكثر، فعملت "غادة" كمديرة للمشروع الذي يعد واحدًا من مشاريع هيئة "عالم واحد" البريطانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، موقع "معلومة" كأول موقع عربي يهتم بالصحة الإنجابية والجنسية، وسهلت التواصل بصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي كـ "الفيسبوك"، تويتر وغيرها.
تنناول معلومة القضايا بشكل طبي بحت، للبعد عن المشكلات، فالصحة الإنجابية كما تعرفها المنظمة الصحة العالمية، هي حالة اكتمال السلامة الجسدية والنفسية والعقلية والإجتماعية، في كل ما يتعلق بصحة الأنسان في كل مراحله وليست فقط في الأمور الخاصة بالجهاز التناسلي وليس كما هو شائع.
تري "معلومة" أن قضية نشر الثقافة الجنسية والانجابية تحتاج اولا الي تهيئة المجتمع بشكل عام ،وتوضيح الفرق بين نشر معلومات اباحية واخري ضرورية طبية وراقية من اجل صحة نفسية وجسدية سليمة لكل شخص.
الكاتب
احكي
الإثنين ٠١ فبراير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا